التقييم القائم على الحوار
نموذج التقييم في المدرسة يعتمد على أحد مبادئنا المركزيّة – “التربية القائمة على الحوار”. بهذا الشكل، يشمل التقييم سيرورة حوارية قائمة على الشفافية مع الطلاب والطالبات، بهدف تزويدهم بمعلومات موثوقة عن وضعهم التعليميّ، وإكسابهم أدوات ملائمة للنمو والتطور الشخصي.
تشمل سيرورات التقييم نموذج “المعرفة، المهارات والسلوك/التوجّه”، حيث يتم تقييم الطلاب على مدار الفصل الدراسي وفقًا لهذه المعايير في كل مجال معرفي. في بداية كل فصل، يقدّم المعلم النموذج الخاص بالمجال المعرفي الذي يدرّسه، وفقًا للمعايير التي حدّدها مسبقًا، بهدف تنسيق التوقعات والحفاظ على الشفافية مع الطلاب.
خلال الفصل الدراسي، يُجري المعلمون محادثات شخصية مع الطلاب ويستخدمون أدوات تقييم متنوعة. يتعلم الطلاب كيفية إعطاء وتلقّي تقييم بنّاء، وتحقيق الأهداف التي حُدِّدت لهم بأسلوب ممنهج ومنظم. لقاءات أيام الأهالي تُعتبَر محطة محورية في سيرورة التقييم القائم على الحوار. في هذه اللقاءات، يتم إجراء محادثة مشتركة مع مربّي الصف، الأهالي والطالب/ة مع الطالب (وليس عن الطالب). تجري المحادثة في أجواء مريحة، داعمة وتستند إلى ركائز اجتماعية، عاطفية وتعليمية (بطاقات، خريطة شخصية…)، والتي يعرفها الطلاب كجزء من الاستعداد المسبق للمحادثات الشخصية مع المربين. من خلال الأدوات المتنوعة، يتم إجراء محادثة تقييم، مناقشة النقاط، تلخيص وتحديد الأهداف، النقاط التي يجب تحسينها وما إلى ذلك. المحادثات في لقاءات أيام الأهالي تُعتبَر محطة تعكس وتبرِز دور المربي في حياة الطالب/ة، والأدوات المثرية والشاملة التي تساهم في تطور الطلاب في مسيرتهم الشخصية.
في نهاية كل فصل دراسي، يحصل الطلاب والطالبات على شهادة تُلخّص وتعكس سيرورة التقييم وفقًا لنموذج “المعرفة، المهارات والسلوك/التوجّه”. الشهادة مقسمة إلى جزء تأملي لكل طالب/ة، رسالة شخصية من المربّي/ة، تقييم يعتمد على نموذج “المعرفة، المهارات والسلوك/التوجّه” في كل مجال معرفي، ورسالة شخصية (مؤثرة) من الأهالي. عند تسليم الشهادات، يُجري المربّون محادثة شخصية مع كل طالب/ة، بهدف مشاركة المشاعر، الأفكار وتحديد الأهداف.
