رؤيتي ورسالتي

في الواقع السياسي المعقّد الذي نعيشه في بلادنا، قد تبدو التربية العربية-اليهودية المشتركة وكأنها مهمة “مجنونة”. بالنسبة لنا، فهي الحياة بحدّ ذاتها؛ مدرسة ينمو فيها الأطفال بدافع من الفضول، الثقة وحب الإنسان.

من خلال الدمج بين الأيديولوجيا والتربية المتقدم، أنشأنا مساحة للتعلم التفاعلي، الغني بالمضامين والبرامج والمرافقة الشخصية، ممّا يوفّر للأطفال فرصًا للبحث، طرح الأسئلة، بناء الثقة واكتساب المهارات الملائمة لعالمنا. عالم مكوّن من فئات مختلفة ومتنوعة، الانكشاف على ثقافات ولغات مختلفة، صراعات، واقع متغير، ثورة الذكاء الاصطناعي وغيرها. في ظلّ هذه التحديات، نُنمّي المعرفة والمهارات، الحصانة الشخصية والجماعية، القدرة على التأقلم مع التغيّرات والحفاظ على الأخلاق والقيم الإنسانية. نحن نؤمن أن كل ذلك يتحقق بفضل الأشخاص المناسبين والإيمان الراسخ بقدرة التربية على خلق معنى حقيقي، تربية تؤمن بالمسؤولية والقدرة الكامنة في كل فرد لتحسين الواقع على مختلف الأصعدة – من حل المشاكل، الحوار البنّاء، العمل المجتمعي، الإبداع، التفكير النقدي والحفاظ على القيم والمبادئ الديمقراطية.

“جنوننا” هو في الحقيقة أمل جذري، وهو الشيء الذي نحتاجه جميعًا، أكثر من أي وقت مضى. أمل يرى أن العرب واليهود، البشر، بمقدورهم أن يلتقوا ويعملوا معًا، في المستشفيات، الأكاديميا، الصناعة… بشكل طبيعي وباحترام متبادل.
أمل بأن يتمكن أولادنا يومًا ما من العيش في واقع يسوده السلام.

د. منار حيادرة
مديرة المدرسة

ד"ר מנאר חיאדרי

Accessibility Toolbar