المدرسة ثنائية اللغة "الجليل" هي مدرسة حكومية عربية-يهودية، تسعى إلى تقديم التربية لكل من يدخل أبوابها: الطلاب، المربّين، المعلمين والمجتمع، وإلى تحسين صورة الواقع. تتيح المدرسة لقاءً حقيقيًا بين الثقافات، شراكة متساوية وحوارًا إنسانيًا، من أجل بناء مجتمع عادل، متساوٍ ومتسامح. تنعكس كل هذه الأمور في أرض الواقع في البرامج التربوية المبتكرة، البنية التنظيمية، جودة المربّين والمربيات في الطاقم، أطر الدعم الاجتماعي والعاطفي والدور الفعّال الذي يلعبه المجتمع المحلي.
سنة التأسيس
معلمتان في الصف
جدول
صفّان في الطبقة
أشجار في البستان
الإرشاد التربوي هو ركيزة أساسية في مدرسة "الجليل"، وذلك من منطلق الإيمان بأن التطور السليم هو نتيجة العلاقات الجوهرية وبناء ثقة مع شخص بالغ يؤمن بالطفل. يبدأ المرشدون التربويون بالتعرف على "الذات" لدى الطفل منذ السنوات الأولى في المرحلة الابتدائية، ويتساءلون معه: "ما الذي أحبه؟ ماذا أجيد؟ ما هي التحديات التي أواجهها؟ ماذا أحب أن يعرفه الآخرون عني؟"
التعلّم القائم على المشاريع - PBL: Project Based Learning - هو مبدأ بيداغوجي مركزي في "الجليل". يدور الحديث عن أسلوب تعلّم بحثي وتفاعلي، متعدد التخصصات، ويتمحور حول الإبداع المشترك الذي يشمل التخطيط، التصميم والتنفيذ لنواتج جوهرية ولها قيمة في الواقع المحيط بنا.
التجسيد البيداغوجي، العملي والتمثيلي للتربية ثنائية اللغة يكمن في الحضور المتساوي للغتين، العربية والعبرية، اللتين تمثلان ثقافات مختلفة. يتم التدريس باللغتين، من خلال تعاون مشترك بين مربية عربية ومربية يهودية داخل الصفوف، إلى جانب حضور اللغتين في كل حيّزات المدرسة والأنشطة المدرسية والمجتمعية. كلّ ذلك هو تطبيق فعليّ هلى أرض الواقع لهذا المبدأ. التربية بكلتا اللغتين تطوّر القدرة على تعلّم اللغتين، ليس من حيث المهارات العمليّة فحسب، بل كسيرورة متواصلة تخلق حيّزًا من الحوار المبني على المساواة واختلاف الثقافات في آن واحد.
الاختيار الحر هو أحد المبادئ الأساسية في العالم الديمقراطي. نحن نؤمن أن الاختيار ضروري لتطور الأطفال، لذلك فهو جزء مهم من حياة الطلاب في المدرسة. ممارسة الاختيار، بشكل يتلاءَم مع الجيل وبمرافقة شخص بالغ، تُكسِب الأطفال مهارات في تولّي المسؤولية واتخاذ القرارات بناءً على اعتبارات سليمة ومدروسة، وتطوّر الاستقلالية العاطفية، الفكرية والجسدية لدى الأطفال. هذه الاستقلالية تساعدهم على فهم نقاط قوتهم، نقاط ضعفهم ورغباتهم.
نموذج التقييم في المدرسة يعتمد على أحد مبادئنا المركزيّة – "التربية القائمة على الحوار". بهذا الشكل، يشمل التقييم سيرورة حوارية قائمة على الشفافية مع الطلاب والطالبات، بهدف تزويدهم بمعلومات موثوقة عن وضعهم التعليميّ، وإكسابهم أدوات ملائمة للنمو والتطور الشخصي.
والدة لطلاب في المدرسة
لا شك أن هذا من أفضل القرارات التي اتخذناها من أجل أولادنا.
خريج المدرسة
تعلمت في مدرسة الجليل أن أسأل الأسئلة، أن أفكر بأسلوب نقدي وأن أدرك بأن الحياة معقّدة ولكل قصة هناك أكثر من روايتين.
خريجة المدرسة
مدرسة الجليل ساعدتني على فهم ذاتي وعلى توسيع آفاقي، وتعرّفت فيها على أصدقاء مدى الحياة. لو كان بالإمكان، لاخترت البقاء في الجليل حتى اليوم (في الثانوية).
والدة لطلاب في المدرسة
حتى في أصعب السنوات التي شهدتها البلاد – الشراكة في مدرسة الجليل كانت بالنسبة لي فرصة للتمسّك ببصيص الأمل.
شعور رائع أن أنتمي لمكان يُعتبَر بمثابة بؤرة يملؤها الدفء، الاحترام المتبادل للتقاليد، الإيمان بجوهر الإنسان وبأمل الدولة.
كل واحد من أولادي الثلاثة، الذين تعلموا أو يتعلمون في الجليل - عاش تجربة المدرسة بطريقة مختلفة. لكن شعرنا لديهم جميعًا بروح الإصغاء والمحبة. شعرنا بعيون طيبة وبالحضن الدافئ.
شكرًا على فرصة الشراكة في هذا المجتمع.
خريجة يدًا بيد
اكتسبت من المدرسة القدرة على التعارف، التقبّل والاحتفال باختلافاتنا
