من نحن؟

تأسست المدرسة ثنائية اللغة الجليل عام 1998 من قِبل جمعية يدًا بيد، المجلس الإقليمي مسغاف، سخنين وشعب كمدرسة حكومية عربية-يهودية مشتركة لجميع الفئات السكانية. تستند رؤيا المدرسة إلى الإيمان بقدرة التربية على إحداث تغيير إيجابي في الواقع، من خلال اللقاء متعدد الثقافات، التربية القائمة على الحوار، الحيّز الإنساني والقائم على الروابط. المدرسة معترف بها ورسمية في دولة إسرائيل وتخضع لإشراف وزارة التربية والتعليم.

تميُّز المدرسة لا يتمثل في وثيقة مبادئ تقنية فحسب، بل هو أسلوب حياة يُمارس بشكل يومي ومهني من خلال برامج تربوية متطورة، منصات بيداغوجية مبتكرة، خدمات وحلول فردية وجماعية، ومجتمع مشترك يشكل الأساس التربوي والقيمي لبناء مجتمع ديمقراطي مشترك للمواطنين العرب واليهود في إسرائيل.

اللقاء الفعلي، التربية المشتركة والبيداغوجيا المتقدمة في الحيّز الإنساني، يطوّر المهارات التي تتماشى مع الواقع المتغير، التعاطف، التعلم المعمّق والحوار الثنائي الذي يرى في التعددية الثقافية موردًا ضروريًا ومهمًا لتطور الإنسان والمجتمع عمومًا. التربية ثنائية اللغة تعلّم كل طرف لغة وثقافة الطرف الآخر، وتعزز الترابط المتبادل بين المجتمعين العربي واليهودي، مما يثري وجهات النظر والحوار الشخصي والاجتماعي. بهذا الشكل، فهي تُكسِب المشاركين فيها معرفة حقيقية عن الآخر، وتعزز المواطنة القائمة على تقبّل الاختلاف وتوسيع القواسم المشتركة.

إضافةً إلى ذلك، فإن التطور والوعي يهدفان إلى بناء وبلورة الهوية الشخصية. بلورة الهوية هي عملية مستمرة يستخدم فيها الأطفال، الذين سيصبحون شبابًا وبالغين لاحقًا، المعرفة التي يكتسبونها عن أنفسهم، عن جذورهم، عن انتمائهم وعن المجتمع الذي يعيشون فيه. اتخاذ القرار وتحقيق الهوية يتمّ من منطلق المعرفة، الوعي، التعارف والمسؤولية تجاه الذات، المجتمع والثقافة التي يأتون منها. الهدف هو أن يسعى الطلاب إلى بلورة هوية ذات معنى، إلى جانب التفكير النقدي الذي يتيح لهم المجال للتعامل بانفتاح مع “الذات” ومع ما يدور في محيطهم، من منطلق المعرفة والمهارات، الثقة بالنفس والتصوّر الذاتي، ومن منطلق تقبُّل الآخر.
المدرسة مفتوحة أمام جميع الفئات والشرائح من المجتمعين اليهودي والعربي. القبول للمدرسة غير مرتبط بالقدرة الاقتصاديّة للعائلة، أو باجتياز امتحانات أو أيّ متطلّبات أخرى،  بل قائم فقط على الانفتاح والاستعداد للمشاركة في الحوار متعدد الثقافات الذي يُشكل أساس المدرسة.

جمعية “يدًا بيد” تمول برامج بيداغوجية ومجتمعية خاصة سنويًا، إلى جانب تقديم الدعم في تكاليف المواصلات.
بالإضافة إلى مِنح وزارة التربية والتعليم، تموّل جمعية يدًا بيد صندوق منح دراسية يهدف إلى إتاحة فرص متساوية لكل الطلاب وأهاليهم للاندماج في التربية ثنائية اللغة.
الأهالي في المدرسة هم شركاء فعّالون وإيجابيون، وتقام أنشطتهم في عدة أطر – لجنة أولياء الأمور، مجتمع الجليل ومجموعات تعليمية في مشاريع متنوعة.

المدرسة ثنائية اللغة الجليل هي مدرسة حكومية عربية-يهودية، تسعى إلى تقديم التربية لكل من يدخل أبوابها: الطلاب، المربّين، المعلمين والمجتمع، وإلى تحسين صورة الواقع. تتيح المدرسة لقاءً حقيقيًا بين الثقافات، شراكة متساوية وحوارًا إنسانيًا، من أجل بناء مجتمع عادل، متساوٍ ومتسامح. تنعكس كل هذه الأمور في أرض الواقع في البرامج التربوية المبتكرة، البنية التنظيمية، جودة المربّين والمربيات في الطاقم، أطر الدعم الاجتماعي والعاطفي والدور الفعّال الذي يلعبه المجتمع المحلي.

Accessibility Toolbar